بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
(صلــــ الله عليه وسلم ــى)
وبعد
فهذا موضوع جديد تحت عنوان كيف نحبب أبنائنا في القرآن
ونضع نقاطاً مرتبة حول هذا الموضوع ونبدأ.......
(1) لابد أن تحبه أنت أولاً:
أيها الأب وأيتها الأم قلتم سنين أن أمنيتكم أن يحب أولادكما القرآن
ويحفظوه فهل أنت على أقل تقدير أحببت القرآن ؟!!!
بالتأكيد الإجابة ستكون من الجميع نعم أحبه ... أحبه جداً
أقول لك أى حب؟!!! حب لمجرد جعله ترانيم فى مأتم أم لإحتفاظك بمصحفك فى البيت والسيارة ومكتب عملك ( بركة) كى لا يمسك شر وقد تركته عليها من التراب ما عليه؟!!!
أعود فأقول لك أى حب؟!!!
إنما حبه قراءة وحفظاً وسماعاً وفهماً وتعلماً ومدارسةً وتطبيقاً وعملاً هذا هو الحب فهل أحببته كهذا الحب؟!!!
هذا كلام الله يهدى للتى هى أقوم فأحبه أيها الأب وأيتها الأم الحب الذى هو على الوجه الصحيح.
(2) أغلق أذنى طفلكم:
نعم أغلق أذنى طفلك لا شك أن الأذن جارحة من أعظم نعم الله علينا وهى أحد مدخلات البيانات للمخ فتخيل مثلاً لو جعلت إبنك او ابنتك أمام إحدى قنوات الأغانى طول نهارهما ماذا سيحدث ستأتى فى آخر اليوم لتحصد ذلك فالولد من الممكن أن يسمعك عشر من الأغانى حفظاً عن ظهر قلب وهذا يوضح لك مدى إستعداد عقل الطفل لتقبل المعلومات عن طريق أذنه بشكل كبير.
لذا يستوجب عليك غلق أذنى طفلك عن كل هذا وتفريغ ذهنه وعقله من كل هذا العبث والمحرمات فهذا كله حائل بينه وبين القرآن ولقد رأيت بنفسى أولاد وبنات صغار إذا ما سمعوا أغنية مرتين حفظوها عن ظهر القلب والأهل معظمهم يفرح بهذا !!! وهذه مصيبة.
(3) إفتح أذنيه الآن:
بعد ما تغلق أذنيه كما قلت فى العنصر السابق عن الغناء وما شابهه من محرمات تشغله عن القرآن إفتحها الآن لكن على أى شىء ستفتحها؟!!
ستفتحها الآن على القرآن الكريم ليسمعه ليدخل أذنيه ويستقر فى عقله وقلبه ولا شك أن متباعتك معه على سماع القرآن ستكسبه حبه لكن من المهم أن تسمع معه.
(4) هل رأى فيك حب القرآن:
بعضنا لا يقرأ القرآن ولا يسمعه ولا يعنى به أى عناية وفى نفس الوقت يقول أريد أن يحب أبنائى القرآن أريدهم أن يكونوا ممن يحفظونه كيف؟!!!
وهو يرى فيك وفى امه منذ صغره هجر شديد لكتاب الله عز وجل من سيزرع فيه حبه ومن سيوجهه.
لا تظنوا أن الأطفال أغبياء الطفل يفهم ما حوله حين تقول له إحفظ القرآن أحب كتاب الله وهو يرى فيك النقيض كيف يستجيب لك وهو على حق فهو يرى فيك الإهمال والترك!!!!
فياأيها الأب وأيتها الأم أروا أولادكما منكما الحب الواضح كى يتأسوا بكم.
(5) عندك مقرأة فى بيتك؟
ولم لا ؟!!! مشغول؟!!!
هى نصف ساعة فى اليوم
قال تعالى: ((علم أن سيكون منكم مرضى و آخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله و آخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه))
وهذه المقرأة إن أقمتها ستكون باباً كبيراً من أبواب الخير للبيت كله ليس فقط تدفع الأولاد لحب القرآن بل ستدفع البيت كله لهذا.
(6) إدفع لحلقات حفظ القرآن:
كنت مع أحد أخوانى ممن رزقهم الله بالأولاد منذ بضعة دقائق قلت له كم صار عمره قال عامان ونصف قلت آن أوان أن تدفعه إلى حلقة الحفظ عند الأخ الفلانى قال ما زال لا يتكلم كثيراً قلت إدفعه فالوسط الذى حوله سيؤثر فيه تأثيراً كبيراً وإن كان لا يستطيع الحفظ والكلام الآن.
فإنه حين يرى بعينه من أكبر منه سناً يحفظون القرآن سيزرع فى قلبه حب كتاب الله منذ الصغر ويصبح عنده ذلك الإستعداد الداخلى بأنه حين يكون فى مثل أعمار هؤلاء سيفعل مثلهم.
لا شك أنها طريقة رائعة فى زرع محبة كتاب الله فى أول حياة الأولاد.
(7) عرفه أنه وحى الله لرسوله وأنَّا نأخذ منه أحكامنا:
علمه أن هذا القرآن فيه ما أحل الله وما حرم وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوذى فى سبيل الله كثيراً حتى بلغه كما ينبغى.
علمه أن هذا القرآن فيه الخير والعزة للمسلمين إن عملوا بأحكامه.
علمه أن هذا القرآن هو كلام الله لنا يهدينا للطريق القويم السليم الذى ما فيه إعوجاج فإن أحببت يابنى الطريق المستقيم فعليك بحبه وتناوله.
علمه أن فيه أحداث السابقين من الأنبياء والرسل والأمم وأن فيه كل ما يحث المسلم على كرم الأخلاق وظبط المعاملات مع الغير.
علمه أن من حفظ القرآن فهو فى أعلى درجات الجنة مع السفرة الكرام البررة ويلبس والديه تاج الوقار الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها.
تحياتي الكنج مجر
البوابة 
