تسأل آلاء مهدي من الإسكندرية تقول: ما هي ضوابط الحوارات عبر الإنترنت.. وهل هناك ما هو مباح.. وما هو حرام؟!
** يجيب الشيخ أحمد عبدالرحيم عبدالعال إمام وخطيب مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين: الاحاديث والحوارات التي فيها تبادل للعلم والاستفادة لا شئ فيها وليست محرمة. بل هي جائزة شرعا.. فاذا كانت تلك الحوارات فيما يفيد وينفع فهو حلال.. اما اذا كانت للكذب والخداع أو الميوعة في القول أو كشف العورات.. وهتك الاسرار فهذا حرام ومرفوض.. بمعني اذا كانت تقود للمعصية او الضرر او الوقوع في الخطيئة فلا يجوز مطلقا.. لأن كل ما يؤدي إلي الحرام فهو حرام.
يسأل سيد سلامة من القاهرة ماهي كيفية الدعاء للميت وهل يجوز شراء المأكولات واجتماع الناس لسبب هذا الدعاء.
** يجيب الشيخ أحمد جمال بأوقاف القاهرة.. المشروع في الصلاة علي الجنازة أن يكبر اربع تكبيرات. يقرأ الفاتحة بعد التكبيرة الأولي. ويصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم بعد الثانية. ويدعو له بأحسن ما يحضره من الدعاء بعد التكبيرة الثالثة. ومنه: الحديث الذي أخرجه ابوداود والترمذي والنسائي في السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي جنازة فقال: "اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا فأحيه علي الإسلام. ومن توفيته منا فتوفه علي الايمان . اللهم لا تحرمنا منا اجره ولا تضلنا بعده" وبعد التكبيرة الرابعة يسلم واحدة علي اليمين وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم : أنه قال: "ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون الله إلا شفعهم الله فيه" وفي صحيح مسلم عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال : "ما من ميت مسلم يقوم علي جنازته اربعون رجلا كلهم يشفعون فيه الا شفعهم اله فيه" ويشرع الدعاء للأموات في كل وقت في الصلاة وغيرها وينفعهم ذلك وأما اجتماع الناس للدعاء للميت في غير الصلاة فلا يجوز.
وأما صنع الطعام من اهل الميت للناس فليس من السنة. بل هو منكر لما ثبت عن جرير بن عبد الله انه قال: "كنا نعد الاجتماع الي اهل الميت وصنعه الطعام بعد الدفن من النياحة".
¼ تسأل سلوي فهمي من التوفيقية:
ما الحكم الشرعي لأسلحة الدمار الشامل وهل تعرضت الشريعة الاسلامية لهذا؟
** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة استاذ الشريعة الاسلامية المساعد بكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة:
القتال أمر استثنائي في الإسلام وهو ضرورة ملحة أوجدها اعداؤه تقدر بقدرها وهو مجرد وسيلة لدفع العداوات وصد المعتدين. واقرار الأمن واشاعة الأمان وصيانة الحقوق. ومن ثم لا تجيز الشريعة الاسلامية قتل أصناف كالنساء والأطفال والصبيان والمعوقين وكبار السن ورجال الدين والمدنيين الذين ليست لهم مشاركة حقيقية أو حكمية في القتال لنصوص معروفة وقال ابن تيمية ـ رحمه الله عنهم : ليسوا أهل ممانعه "السياسة الشرعية ص 144".
والإسلام لا يجيز مطلقاً استعمال أسلحة ذات الدمار الشامل التي تهلك الحرث والنسل وقد ضرب الفقه التراثي الموروث مثالا لهذا بعدم جواز استعمال السهام والرماح المسمومة "حاشية الدسوقي 2/178".
والأصل في هذا قوله ـ عز وجل "ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها" ونهيه ـ صلي الله عليه وسلم ـ عن تحريق الأعداء بالنار ".. ولا تحرقوه بالنار فانما يعذب بالنار رب النار" سند احمد. والسنن الكبري للبيهقي. وسنن أبي داود.
وبهذا يتضح لذي عينين من تحريم الشريعة الغراء لو سائل وأسباب الإبادة والاهلاك في القتال.
تحياتي الكنج مجر