www.ahmedmager.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.ahmedmager.com

الكنج
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ميزان الكرامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميرة القلوب
المشرف
المشرف
أميرة القلوب


المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

ميزان الكرامة Empty
مُساهمةموضوع: ميزان الكرامة   ميزان الكرامة Emptyالأحد أغسطس 03, 2008 3:38 am

لم يكن الحادث الأليم الذي تعرضت له هو ما ألمني .. إنما ما حدث بعده.. ولا أعرف له مبررا .. سأحكي قصتي من البداية حتي تعرفي حجم مأساتي.
أحببت وعمري 20 عاما شابا حديث التخرج محترما جدا .. كان حبي له وحبه لي أول تجربة لنا مع هذا الساحر الذي يخترق القلوب.
دفعني حبيبي لاشياء كثيرة حسنة.. منها الحجاب والالتزام .. كنت أخرج معه ومع أصدقائي وأصدقائه وفي يوم حاول صديقه ان يتسلي معي وقال لي كلاما غير محترم مما دفعني لزجره ولم أعد أتكلم معه مرة ثانية .. ولم أجد مبررا لأن أقول لحبيبي حتي لا يغضب.
في احدي المرات كنا نتنزه أنا وحبيبي في سيارته وكنا بالمقطم.. ولسوء حظي أثناء عودتنا انقلبت السيارة وأصبت عدة اصابات أصعبها كان كسراً في فخدي الي الحوض وأجريت لي جراحة والحمد لله أن حبيبي لم يصب إلا بكدمات بسيطة ظل هو وأقرباؤه يزورونني بالمستشفي وكان هو بجواري طوال فترة بقائي بالمستشفي خاصة في الأيام الحرجة وأثناء العملية.. ثم فجأة اختفي ولم أعد أراه.
حاولت أن أطلبه وأنا في المستشفي دون أمل لم أكن أجده وعرفت أن تليفونه المحمول تحطم في الحادث وأنه لم يشتر تليفونا غيره فلم أجد أمامي إلا رقم المنزل.. طلبته مرات عديده لا أحد هناك خرجت من المستشفي وكلي أملي في أن يأتي ليتقدم لي خاصة بعد أن علم أهلي .. وكتموا غيظهم مراعاة لما أنا فيه وان كان الغضب يطل أحيانا من عيونهم وفي احدي مرات اتصالي وجدته وليتني ما وجدته لقد صرخ بوجهي أنت غشاشة مخادعة.. غضبت وأقسمت ألا اطلبه مرة ثانية ولم يقل لي ماذا حدث فقال لي انه عرف علاقتي بزميله .. أقسمت دون فائدة .. أغلقت السماعة وقررت ألا أعود إليه ولكنني عدت من جديد اتصل به لعلمي ويقيني بأنني احبه وبأنني حبه الوحيد. وبأن الحب الذي جمعنا لن يفرقنا عنه أي شيء تافه حتي وإن كانت وشاية حقيرة.. اتصلت به ثانية فكانت صدمتي فيه أصعب من حادث سيارته .. فقد كسرت في الحادث ولكن مكالمته مزقتني .. لقد سبني وقال لي لا تتصلي هنا مرة ثانية.. أغلقت الهاتف وأغلقت الدنيا في وجهي .. أنا أحبه بجنون وأعلم انه يحبني أكثر مما أحبه ولكنه أهانني وسمح للسانه بأن يشتمني ولعقله بأن يشك في سلوكي استمع لكلام هذا المستهتر وكذبني.
أنني لا أقوي علي تركه .. فماذا أفعل بعد ان أصبحت طريحة الفراش وفي حاجة لعملية أخري لخلع الشريحة التي وضعوها في جسدي وفي حاجة اكبر لمن ينتزع حبه من قلبي؟! فهل لديك حل لمثل هذه المشكلة .. حتي يرده إليّ ويردني الي الحياة؟!
بدون توقيع
** في بداية حديثي أقول لك حمد لله علي سلامتك من هذا الحادث ونتمني لك الشفاء السريع أما بالنسبة لمشكلتك .. فهناك حلقة مفقودة تربك الأمور بعض الشيء.. وبالطبع لم أستطع معرفتها من رسالتك وإن كنا سنحاول أن نتوصل اليها معا.. وايضا لن أعتب عليك فيما حدث فقد وقع بالفعل ولن يجدي الندم .. ولكن أقوله لمن ستقرأ لعلها تتعظ.
ماذا كان موقفك أمام اسرتك وأنت مصابة في سيارة شاب غريب في مكان بعيد عن بيتك؟ هل فكرت في عمق الجرح الذي حدث لهم بسببك إنهم صامتون فقط بحالتك الصحية.. ولكن هذا لن يعفيك من غضبهم.. خاصة بعد أن يعلموا أن هذا الحبيب فر فرار الجبناء بعد ان زارك هو وأقرباؤه وما فعلوه هذا إلا ليخرجوا من مأزق سؤالهم أو إلقاء اللوم عليهم ولكن بعد الاطمئنان عليك وخروجك من المستشفي فقد زال مبررهم لزيارتك ولهذا تراجعوا .. أيضا أود أن اسألك لماذا لم يتقدم هذا الشاب الملتزم الي أسرتك ليخطبك خاصة أنه ميسور الحال وليس في حاجة الي وقت ليجهز نفسه للزواج؟ لماذا ترضين بالأدني من العلاقات مادمت قادرة علي أن تكوني في مرتبة أعلي؟ بل لماذا أنت غاضبة يا صديقتي من سوء ظنه فيك وقد أعطيته السلاح بيدك؟ لقد قدمت له تنازلات أولها الخروج معه لأماكن نائية ويعلم الله أي شيء آخر تنازلت عنه ونسيت أننا شرقيون مهما تطورت الدنيا فلن يتطور منظور العلاقة بين الرجل والمرأة.
سيظل الرجل الشرقي دائما يرغب في ذات الدين والحياء .. أنا لا أتهمك بشيء ولكنني أشرح لك عواقب هذا الحادث الأليم الذي وقع ليس لجسدك فقط ولكن لحبك ايضا.. لقد عرفت عائلته بما كان وبالطبع تحدثوا معه كثيرا في تلك التي خرجت معه قبل الارتباط هذا بالإضافة لما قد يكون زميله قد قاله بمحض الافتراء عليك ولكنه صادف توقيتا مناسبا فوقعت القطيعة.. وقد تصرف هكذا نتيجة ما ملأ به رأسه ولم يكن أمامه الا هذا التصرف.
الغرض الآخر انه منذ البداية يقضي وقتا ممتعا لا أكثر وقد أصبحت الآن طريحة الفراش وانتشرت علاقتكما وقد يطالبه أهلك بالالتزام معك بالزواج ولهذا فضل مبدأ الفرار.
لا تحزني فهذه تجربتك وعليك خوضها والتعلم منها ولتعلمي أن كرامتك الآن في الميزان .. فعليك بحفظها وحفظ كرامة عائلتك .. لا تتصلي به أما إن أفاق وندم وقدم مبررا لهذه التصرفات وقدم معها حبه خاطبا ودك للزواج فلا بأس ولكن بعد أن تعرفي سبب تهوره وتصرفه هذا إياك يا صديقتي والإرسال إليه أو الاتصال به فأنت الآن تختارين بين حبك وكرامتك إلي الأبد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ميزان الكرامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكرامة اهم من الحب في هذا الزمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.ahmedmager.com :: منتديات الشعر وقصص الحب والروايات-
انتقل الى: